الثقة بالنفس

جزاك الله خيرا اخي ابو يحي الجزري على الموضوع الذي يزيد الهمه لمعانقة القمة ..
لقد قرأت موضوع اعجبني كثيرا عن الثقة بالنفس وهذا الموضوع من كتاب دليلك الى الثقة بالنفس. واسمح لي ان اضع هذاالموضوع في هذه الصفحات ....


إن الثقة بالنفس والرغبة في تحقيقها والوصول إليها من الأمور التي تشغل العديد من الأفراد ، خاصة مع زيادة احتمالية التعرض للاحباطات خلال التعاملات اليومية العادية . ومن الايجابي بالنسبة للإنسان أن يحظى بقدر وافر من الثقة بالنفس يؤهله للقيام بأدواره الحياتية بكل كفاءة ، ومن المخزي بالنسبة له أيضا أن يكون لديه كل المقومات والمهارات التي يمكن أن تصل به إلى أعلى رتب النجاح ولكنه يفتقر إلى ابسط مهارات تحقيق النجاح وهي الثقة بالنفس .

ومن الصفات السلبية التي تشكل إعاقة كبيرة أمام تطور الإنسان ونمو شخصيته ، نقص الثقة بالنفس و تقدير الذات المنخفض ، و عدم احترامها ، ، ونقص التوكيدية ، والخوف ، والانطوائية . ولذلك فنحن في حاجة إلى أن نثق بذواتنا ونتقبلها ونشعر تجاهها بالحب والرضا . ويجب أن نشعر بالقيمة تجاه أنفسنا ، ونرى أن وجودنا في هذه الحياة له معنى وضرورة بالنسبة لنا وللآخرين ، فنحن لم نوجد في هذه الحياة بطريقة عشوائية ، ولذلك ينبغي علينا أن نستمد الثقة في أنفسنا من خلال إحساسنا بأهمية وجودنا في الحياة .

وقد يعتقد البعض أنهم لو فقدوا ثقتهم بأنفسهم في مرة من المرات نتيجة التعرض لبعض المواقف التي تخل بتوازنهم النفسي ، كمواقف الفشل والإخفاق ، فإنهم لن يتمكنوا من استعادة هذه الثقة مرة أخرى ، أو إنها لن تكون كسابق عهدها. وفي الحقيقة فإن هذا اعتقاد خاطئ ، فإنهم قد يستغرقون بعض الوقت ، ولكنهم سوف يستعيدونها في النهاية.

ولكي تحقق الثقة في نفسك عليك أن تتبع مجموعة من الخطوات التي تم صياغتها خصيصاً من أجلك ، وهذه الخطوات قد تقدم لك المساعدة في تحسين ثقة بنفسك ، على الأخص ، لو أن لديك الاستعداد الجاد في تنمية هذه الثقة .
·انظر إلى نفسك نظرة ثاقبة تحليليه ، وأسال نفسك ما هي الانجازات التي حققتها بشخصيتك الضعيفة التي تمتلكها الآن ؟ وإلى أي مدى كان لنقص الثقة بالنفس فوائد بالنسبة لك .

·سجل كل الأفكار التي تأتي إليك من العقل وحللها جيداً ، وحدد قيمة الثقة بالنفس بالنسبة لك .

·تذكر أن الماضي قد انتهى ، وأنت الآن في الحاضر ، ولذلك لابد أن تبدأ من الآن فصاعداً في تغيير أسلوب حياتك .

·ابحث في ذاتك عن عشر صفات تتصف بالايجابية ، وسجلها على ورقة خارجية ، ثم قم بتقييمها ، ستجد أن هذه الصفات كفيلة أن تجعلك تشعر بالإعجاب تجاه ذاتك . وهذا سيمنحك الشعور بالاحترام والتقدير لذاتك .

·تقبل ذاتك كما هي عليه في الواقع محاولاً تغييرها ، فكل شخص يمتلك مجموعة من الخصال والصفات الفردية التي تميزه عن الآخرين ، فنحن عندما نولد ، نولد هكذا بصفات متفردة ، ولكل منا قيمته الفردية في الحياة.

·تعلم بعض المهارات الجديدة ، وتغلب على جوانب القصور لديك .

·درب نفسك على اتخاذ القرارات بعد الدراسة المستفيضة للأمور التي ينبغي حسمها.

·اذهب إلى غرفة هادئة ، وأغلق عينيك ، وتنفس بهدوء وعمق ، وحاول أن تسترخ إلى حد كبير ، وتحسس مشاعر الهدوء والراحة ، ثم فكر في ذاتك ، وحاول أن تكشف كل أسرارها . حاول أن تتعرف على نفسك وافهما جيداً .

·كن مستعدا لتنمية الثقة بنفسك ، وعندما تكون مستعداً ستصل إلى ما تريد في وقت قياسي . ومن المعروف أن الاستعداد هو الذي يسبق البداية ، فالعداء عندما يكون مستعداً ومتأهباً لسماع صفارة الانطلاق ، ويهيئ نفسه للفوز ، فإنه يحققه .

·من الآن ابدأ في تغيير ذاتك الداخلية ، وأفكارك السلبية ، وهيئ نفسك ، فالثقة بالنفس تنبع من الداخل.

·كافئ نفسك في كل وقت تشعر فيه داخلياً بالثقة بالنفس . فعندما تتمكن من التغلب على شعورك بالخوف كافئ نفسك ، وعندما تحقق النجاح في عمل ما كافئ نفسك ، وعندما تشعر بالرضا عن أدائك لشيء ما كافي نفسك ، ولابد أن تشعر بالفخر على ما حققت .

·تذكر دائماً الخبرات الدالة على النجاح ، ولا تُحَقْر من قيمتها ، واطرد كل الخبرات السلبية التي تقلل من شعورك بالثقة فيما لديك من قدرات ومهارات .

·تدرب على الأخذ والعطاء ، فلابد أن تقدم المساعدة للغير ، وفي الوقت نفسه لابد أن تطلب المساعدة وتقبلها . فالثقة بالنفس تتطلب منك تحقيق التوازن بين الأخذ والعطاء .

·تحرك دائماً بدافع النجاح ، ولا تتحرك بدافع الفشل ، ولابد أن تعمل من أجل تحقيق التفوق ، وليس من أجل الخوف من الفشل . فعندما تتطلع إلى مجرد النجاح فقد تكون النتيجة هي الفشل ، ولكن عندما تتطلع إلى القمة فقد تحقق أقصى درجات التفوق والنجاح.

·حاول دائماً أن تحرز أعلى النقاط ، وأن تصل إلى المرتبة الأولى ، وأن تصل دائماً إلى الرقم الصعب ( رقم 1 )

الأخت /نور الأمل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي السرورأن نسير فى الطريق السليم والصواب ؛ لقوله تعالي : (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)، وإن موضوع الثقة بالنفس لهو من الموضوعات الجديرة باللإهتمام في الواقع المعاصر؛ لما له من أثر في تحقيق النصر على الأعداء الثلاثة للإنسان المسلم : الشيطان ؛ لقوله تعالي : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً)، والنفس ؛ لقوله تعالي : (إن النفس لأمارة بالسوء) ، والهوي ؛ لقوله تعالي : ( ولا تتبع الهوي ) ، ومن هذا المنطلق فإن تناول موضوع الثقة بالنفس لجدير بالإهتمام، وقد كان عليه السلام يربي جيل الصحابة رضي الله عنهم علي الثقة بالنفس لأهميتها ، وهذه هي السعادة للمسلم ؛ لقوله تعالي رضي الله عنهم ورضوا عنه ) .
وفي الختام بارك الله لك في قلمك وجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين ، وأن يجعل ذلك فى ميزان حسناتك يوم القيامة ،، آمين ،،
د. طلال النجار ،،