كيف تكون نهاية العالم حسب ما جاء في دين الاسلام ؟؟؟

لا يستطيع عاقل على وجه الأرض أن يجزم بشكل قاطع وفي وقت محدد بنهاية العالم بقيام الساعة
لا يعلم وقت قيام الساعة ملَك مقرب ولا نبي مرسل فهذا من الغيب الله وحده يعلم
قال تعالى: ( يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله )

وأمين الوحي جبريل عليه السلام سأل أمين أهل الأرض محمد صلى الله عليه وسلم : (متى الساعة ؟ فقال المصطفى : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ) صحيح مسلم
لكن هناك أمارات وعلامات قبل نهاية العالم وقيام الساعة أطلع الله تعالى نبيه محمد عليها :
قال الله تعالى:
(عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول..)

فما من شيء وقع أو يقع الآن أو سيقع في السنوات المقبلة بين يدي الساعة إلا وقد أخبر الله به نبينا صلى الله عليه وسلم .
.
أول أمر سيحدث عند نهاية العالم الملحمـــــــة الكــــــبــرى :

وهذا ما أخبرنا به نبينا أن بعد هذا الواقع الأليم المر الذي تحياه الأمة اليوم سيقع حتماً أمراً عظيماً , ماهو يا ترى؟؟

أخبرنا الصادق الأمين أنه بين يدي الملاحم الكبرى في السنوات القليلة القادمة ستكون هـدنة أي صلح آمن بين الروم والمسلمين ؟
الروم أو بني الأصفر: هم (الأمريكيون و الأوربيون) ..

ستبدأ الملاحم القادمة بهدنة أو بصلح آمن بين الأمريكيين و الأوربيين وبين المسلمين

روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اعدد ستاً بين يدي الساعة :
1- موتي- وقد مات رسول الله
2- ثم فتح بيت المقدس - وقد فتح في عهد سيدنا عمر
3- ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم - وهو طاعون ينتشر فيكم كانتشار هذا الطاعون أو الداء في الأغنام وقد وقع الطاعون في عمواس في بلاد الشام وفيه قتل أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وكثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
4- ثم استطالة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطاً - وقد وقع ذلك فقد تعطي الرجل الآن مئة ليرة أو مئتين فيظل ساخطاً إما لعدم القناعة والرضا وإما لارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بحيث لا يكفيه هذا المال لحوائجه وضرورياته
5- ثم فتنة لا تترك بيتاً في العرب إلا دخلته - يراها كثير من أهل العلم متمثلة في وسائل الإعلام بكل صورها وأشكالها فلم تدع هذه الوسائل الآن بيتاً من بيوت العرب إلا ودخلته
6- ثم تكون هدنة بينكم وبين الروم فيغدرون , فيجمعون لكم تحت ثمانين غاية , تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً )
والغاية هي: الراية
وسميت الراية بالغاية لأنها غاية الجيش فإذا سقطت الجيش ضاعت الغاية وهزم الجيش فسميت الراية لذلك بالغاية

وفي لفظ رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم:
(ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم
- تدبر لم يقل من ورائكم –
فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرجٍ ذي تلول
- مكان أخضر يتسم بالخضرة والمياه –
فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غَلَبَ الصليب فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله فعندئذ يغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً )

لكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المسلمين سيشاركون أمريكا و أوروبا في قتال عدو مشترك يا ترى :
من هذا العدو المشترك؟!
هل هو الإرهاب ؟
هل هو المعسكر الشرقي روسيا والصين واليابان؟
هل هم الشيعة؟ .....
الله أعلم بمراد رسوله صلى الله عليه وسلم

إلا أن أهل الكتاب يؤمنون إيماناً جازماً بهذه المعركة المشتركة ويسمونها في كتبهم وعقائدهم بـ معركة (هرمجـدون)
وهي كلمة عبريّة تتكون من مقطعين المقطع الأول: (هر) بمعنى جبل و(مجدون) هو وادٍ في فلسطين

إنها قادمة

فليعقدوا ما شاؤوا من اتفاقيات السلام إنهم لن يحققوا شيئاً فهناك أيام سوداء مقبلة، ستكون معركة مشتركة بين الروم - أي الأوروبيون والأمريكيون - والمسلمين من جانب وبين عدو آخر من جانب آخر فيغنم المسلمون بعد سلامتهم في هذه المعركة .

فماذا بعد هرمجدون ؟

أو ماذا بعد المعركة المشتركة بين الروم و المسلمين من ناحية وبين هذا العدو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية أخرى ..

فلقد أخبر النبي أن الروم سيغدرون بنا وفي فترة يجمعون الجيوش ويعدون العدة لضرب المسلمين وإزالتهم من على الأرض حينما يرفع الصليبي الصليب ويقول: غلب الصليب ويقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله في هذه الفترة الزمنية ..

في هذه المرحلة الزمنية الخطيرة يحدث في الكون أمر قدري كونيّ لا دخل فيه للبشر على وجه الأرض إنه أمر قدره الله وقضاه في أمّ الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ،
أمر ليس بكسب مادي ولا بطلب بشري إنما هو أمر قدّره الرب العلي يقع في الكون كنزول عيسى بن مريم - كخروج يأجوج و مأجوج - كخروج المسيح الدجال ..
ما هو هذا الحدث الكوني الخطير إنه ظهور محمد بن عبد الله المهدي.

المهدي
رجل من نسل المصطفى من أولاد السيدة فاطمة
يخرج المهدي بدون كسب منه وبدون طلب منه وبدون رغبة أو طلب من المسلمين أو عمل معين وإنما هو أمر قدريّ كونيّ يقع في الكون

كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد :
(المهديّ منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة)
أي يهيئه الله للخلافة رغم أنف العلمانيين والمنافقين يصلحه الله في ليلة ..
هل تدري معنى ذلك؟

معنى ذلك أننا سنبيت ليلة عادية من الليالي ونستيقظ في الصباح فنسمع نشرات الأخبار ونسمع في كل وكالات الأنباء وفي جميع وسائل الإعلام أن المهديّ عليه السلام قد ظهر في بيت الله الحرام . يهيؤه الله للخلافة الراشدة ليقود الأمة في هذه المرحلة القادمة ..

مرحلة الفتن والملاحم بين يدي الساعة.

روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تكون النبوّة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضّـاً، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً - وهو ما تحياه الأمة الآن - فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)

وقال الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم:
( لتملؤن الأرض جوراً وظلماً فإذا ملأت الأرض جوراً وظلماً يبعث الله رجل مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِأت الأرض ظلما ًو جوراً فلا تمسك السماء شيءٌ من قطرها ولا تمسك الأرض شيئاً من نباتها فيمكث فيكم سبعاً أو ثمانية فإن أكثر فتسعاً) رواه الطبراني والبزار والترمذي وابن حبّان وابن ماجة والحاكم بسند صحيح


يظهر المهدي عليه السلام ببيت الله الحرام فتقبل إليه المسلمون من أنحاء الأرض من كل أرجائها ليشدوا على يديه وليعلنوا له البيعة وليعاهدوا الله معه على الجهاد في سبيل الله وعلى إعلاء كلمة الله للبلوغ إلى إحدى الحسنيـين إما النصر وإما الشهادة نسأل الله أن لا يحرمنا من هذا الشرف إنه ولي ذلك والقادر عليه.

فماذا بعد البيعة ؟
يعلن العالم كله الحرب على المهدي وكتائب التوحيد معاً فلا يعرف الموحدون مع المهديّ طعماً للراحة ولا وقتاً للرخاء بل يخوضون معارك وملاحم خطيرة في فترة لا تساوي في حساب الزمن شيئاً لا يهزم المهديّ في معركة واحدة بإذن الله ما هي هذه الملاحم ؟ ما هي هذه المعارك ؟

قال الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم :
(تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس -إيران- فيفتحها الله، ثم تغزون الروم -الأمريكين والأوربيين - فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله ) صحيح مسلم

المعركة الأولى التي يخوضها المهديّ بكتائب التوحيد في قلب الجزيرة العربية
خرج الجيش الأول للقضاء عليه من المسلمين فخسف الله به الأرض ، الجيش الثاني الذي يخرج لقتال المهديّ مع علمه بأن الرب العليّ قد خسف بالجيش الأول جيشٌ مسلمٌ كذلك من جزيرة العرب

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فيفتحها الله) أي يهزم المهدي وكتائب التوحيد معه هذا الجيش وتفتح الجزيرة العربية للمهدي والموحدين له بإذن الله تبارك وتعالى
فيخرج إلى المهديّ جيش آخر من إيران من فارس حينما يعلم الإيرانيون أن الذي خرج ليس المهديّ الذي ينتظرونه في سرداب سامراء فيخرجون إليه جيشاً جرارً فيهزم المهديّ هذا الجيش بإذن من العليّ جل وعلا
(ثم تغزون فارس فيفتحها الله)
( ثم تغزون الروم) :
وتدبروا معي هذه المعركة الفاصلة الحاسمة فهي أخطر المعارك على وجه الأرض !

الصادق بيّن أرض المعركة وذكر تفاصيل المعركة بل وحدد نتيجة المعركة قال: (ثم تغزون الروم فيفتحها الله)

كيف ؟؟؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق) رواه مسلم

أين الأعماق وأين دابق؟
الأعماق ودابق: موطن بين حلب في سوريا وأنطاكيه في تركيا
سينزل الأمريكيون و الأوربيون وفي السنوات القليلة المقبلة هذه الأرض وهذه المنطقة كما أخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى .

وإذا أردت أن تصدق هذا الكلام فانظر إلى القواعد العسكرية التي يتحدث عنها الغربيون اليوم وبدأوا بنصبها في تركيا

قال صلى الله عليه وسلم :
(لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق و دابق , فيخرج إليهم جيش من المدينة هم من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم للمسلمين : خلوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم )

سُبُوا منّا نقاتلهم: هؤلاء من الروم أصلاً يوحدون الله جل وعلا ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فيسلمون ويتركون جيش الروم من الأمريكيين والأوروبيين ويقاتلونهم مع المسلمين

يقول المسلمون: (لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا , فيتقاتلون فيُقْتَلُ ثُلُثُ الجيش لا يتوب الله عليهم أبداً )
أي يقتل ثلث الجيش المسلم لا يتوب الله عليهم أبداً .. لماذا ؟
لأنهم خونة فروا من أرض المعركة وخانوا الله ورسوله والمؤمنين فيُهْزَمون فيفرون
(ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله ، ويبقى ثلث فيفتح الله له) - أي فينصر الله هذا الثلث على الروم (لا يفتنون أبداً )


وهكذا ينصر الله عبده المهدي وكتائب الموحدين معه على كتائب الروم رغم أنف العلمانيين والماديين
هذه الفئة المباركة هؤلاء الأولياء الأصفياء هم الذين يفتح الله لهم مدينة القسطنطينية بغير قتال، بل بغير سلاح


ثم تحدث المعركة الحاسمة التي يقودها المهدي ضد أنجس خلق الله وأشرهم من اليهود , وتحدث الكرامات التي وعد بها الصادق المصدوق محمد :
(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم ، يا عبد الله تعال خلفي يهوديّ تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) رواه مسلم


يخرج اليهود مع الدجال لنصرته , فيقاتل المسلمون اليهود ويجري الله لهم هذه الكرامة التي أخبر بها الصادق فيبيدهم فلا يبقى على وجه الأرض دين إلا دين محمد


قال صلى الله عليه وسلم :
( ليبلغن هذا الأمر -أي هذا الدين- ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت وبر ولا مدر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذل يذل الله به الكفر) رواه أحمد وغيره


أما الأسباب التي تقدم اقتراب موعد الساعة ، فهي كثيرة نذكر منها :

1- إعلان الكفر والإلحاد : ( لا تقوم الساعة حتى يُكفر بالله جهراً )

2- الحروب والنزاعات
(إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والقتل ) الهرج يعني كثرة الموت
3- حدوث الزلازل والبراكين

4- انتشار الفقر والبطالة بين الناس , تأمل معي اليوم ربع سكان العالم أي أكثر من مليار ونصف إنسان يعيش في حالة فقر شديد وواحد من كل ستة اشخاص يعاني من الجوع والفاقة . السبب هو سيطرة قلة من الناس على الثروات كما في الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية وأصحاب رؤوس الأموال .

5- إنحدار القيم الاخلاقية
( إن اشراط الساعة ان يُرفع العلم ويظهر الزنا )

6- الشذوذ الجنسي والتجارة بالجنس
انتشار الزنا والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والجرائم الجنسية واغتصاب المحارم ، وارتفاع نسبة الامراض الجنسية والايدز وانتشار ظاهرة الزواج المثلي لدى الجنسين التي اصبحت منظمة بقوانين تقرها بعض الدول ، وانتشار الزواج المدني والعرفي وازدياد الطلاق وأولاد الشوارع واللقطاء.
( إن من علامات الساعة وأشراطها هي أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء )
6- الفساد الاجتماعي والمالي
( لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار ويؤتمن الخائن ويُخون الامين ) ..

أسأل الله تعالى أن يرحمنا ويرزقنا الجنة ويصطفينا مع المجاهدين المخلصين المدافعين عن الحق .

الاخ/أ.حسام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
بادئ ذي بدء أشكرك على هذا المقال الذي يحاكي الواقع الذي تحياه الامة اليوم ويرد على الافكار وبعض المستعجلين والمتعجلين لقيام الدولة والخلافة الاسلامية ولا يقرأون الواقع ولا يتأملون في آيات القلرآن الكريم ، والاحاديث النبوية.
مقال في غاية الدقة والموعظة الحسنة ،،بارك الله فيك وجعلك ذخرا للاسلام والمسلمين ، ومعا علي طريق الحق والنور....