قلب عقوول ودرسٌ في الألقاء !
صفحة 1 من اصل 1
قلب عقوول ودرسٌ في الألقاء !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,
مما تعلمته وآثر بي من سحر كلماتهم وعبق آثارهم من فائدة قيدتها إيديهم
أو ألقتها ألسنتهم صادفت قلباً خاليا فتركت فيه أعظم الآثر ,,
(مساحة بأمتداد السماء قبل أن تكون لنا فهي لكم )
قلب عقوول ودرسٌ في الألقاء !
بسؤال المثير للفكر أبتدأت حديثها إليهم بقولها
أين هو مكان العقل ؟
فكانت الإجابة التي لاتحتمل ثانية حمتلها إشارة المستيقن منها :في الرأس وبالتحديد في المخ!!
وبإبتسامة تزينت أستهلت درسها الألقائي عن القلب العقول مخدع العقل ومسكنه
مستدلة بأدلة لا تقبل التكهنات
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[الأعراف:179].
2. قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج:46].
ذهب جماهير المفسرين إلى أن العقل في القلب، بغض النظر عن ماهية العقل هل هو الذي يدرك ويعقل؛ أو هو الذي بيده القرارات التي يصدرها لباقي أعضاء الجسم؛ أو هو مكان العاطفة والمشاعر،
قال المفسرون أي: عقل، وعبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره)) أما الثعالبي فهو يقطع بأن العقل في القلب فيقول: «وهذه الآية تقتضى أن العقل في القلب وذلك هو الحق ولا ينكر أن للدماغ اتصالاً بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ.
أما ابن القيم فإنه يجمع بين العقل والقلب والدماغ بطريقة جميلة فيقول: «الصواب إن مبدأه ومنشأه من القلب –أي العقل- وفروعه وثمرته في الرأس، والقرآن قد دل على هذا بقوله: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ وقال: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾[ق:37]، ولم يرد بالقلب هنا مضغة اللحم المشتركة بين الحيوانات بل المراد ما فيه من العقل واللب.
قال الشيخ العلامة محمد الصالح بن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب رياض الصالحين ما نصه:
قوله عز وجل:
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19
ويعلم ما تخفي الصدور أي: القلوب؛
لأن القلوب في الصدور،
والقلوب هي التي يكون بها الفهم، ويكون بها التدبير، كما قال الله:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)(الحج: من الآية46) ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
(الحج: من الآية46).
سبحان الله!
كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم،
بل حال الناس في القديم.
يعني: هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلي الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلي قول الله تعالي وقول رسوله صلي الله عليه وسلم
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح
أن العقل في القلب، وأن القلب في الصدر
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) وقال ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46)
ولم يقل القلوب التي في الأدمغة قال (الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب،
ويؤيد هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم . :
((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب))
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالي هو الخالق العالم بكل شيء، وشهدت به سنة الرسول صلي الله عليه وسلم
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا ، وأن لا نرفع به رأساً
إذا:
القلب هو محل العقل ولاشك، ولكن الدماغ محل التصور ، ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلي القلب ، ثم القلب يأمر أو ينهي
فكأن الدماغ(سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلي القلب،
ثم القلب يوجه، يأمر أو ينهي ،
وهذا ليس بغريب (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21) ،
وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول، فليس بغريب أن الله- سبحانه وتعالي- يجعل التصور في الرأس ، فيتصور الدماغ وينظم الأشياء ، حتى إذا لم يبق إلا الأوامر أرسلها إلي القلب، ثم القلب يحرك، يأمر أو ينهي.
لأن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: ((إذا صلحت صلح الجسد)) فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله.
إذاً: فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل! فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب، والقلب في الصدر (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).
ثم ختمت درسها بتكرار سؤالها : أين مكان العقل ؟
,
مما تعلمته وآثر بي من سحر كلماتهم وعبق آثارهم من فائدة قيدتها إيديهم
أو ألقتها ألسنتهم صادفت قلباً خاليا فتركت فيه أعظم الآثر ,,
(مساحة بأمتداد السماء قبل أن تكون لنا فهي لكم )
قلب عقوول ودرسٌ في الألقاء !
بسؤال المثير للفكر أبتدأت حديثها إليهم بقولها
أين هو مكان العقل ؟
فكانت الإجابة التي لاتحتمل ثانية حمتلها إشارة المستيقن منها :في الرأس وبالتحديد في المخ!!
وبإبتسامة تزينت أستهلت درسها الألقائي عن القلب العقول مخدع العقل ومسكنه
مستدلة بأدلة لا تقبل التكهنات
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[الأعراف:179].
2. قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج:46].
ذهب جماهير المفسرين إلى أن العقل في القلب، بغض النظر عن ماهية العقل هل هو الذي يدرك ويعقل؛ أو هو الذي بيده القرارات التي يصدرها لباقي أعضاء الجسم؛ أو هو مكان العاطفة والمشاعر،
قال المفسرون أي: عقل، وعبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره)) أما الثعالبي فهو يقطع بأن العقل في القلب فيقول: «وهذه الآية تقتضى أن العقل في القلب وذلك هو الحق ولا ينكر أن للدماغ اتصالاً بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ.
أما ابن القيم فإنه يجمع بين العقل والقلب والدماغ بطريقة جميلة فيقول: «الصواب إن مبدأه ومنشأه من القلب –أي العقل- وفروعه وثمرته في الرأس، والقرآن قد دل على هذا بقوله: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ وقال: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾[ق:37]، ولم يرد بالقلب هنا مضغة اللحم المشتركة بين الحيوانات بل المراد ما فيه من العقل واللب.
قال الشيخ العلامة محمد الصالح بن عثيمين - رحمه الله - في شرحه لكتاب رياض الصالحين ما نصه:
قوله عز وجل:
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19
ويعلم ما تخفي الصدور أي: القلوب؛
لأن القلوب في الصدور،
والقلوب هي التي يكون بها الفهم، ويكون بها التدبير، كما قال الله:
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا)(الحج: من الآية46) ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
(الحج: من الآية46).
سبحان الله!
كأن هذه الآية تنزل على حال الناس اليوم،
بل حال الناس في القديم.
يعني: هل العقل في الدماغ أو العقل في القلب؟
هذه مسألة أشكلت على كثير من النظار الذين ينظرون إلي الأمور نظرة مادية لا يرجعون فيها إلي قول الله تعالي وقول رسوله صلي الله عليه وسلم
وإلا فالحقيقة أن الأمر فيها واضح
أن العقل في القلب، وأن القلب في الصدر
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) وقال ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46)
ولم يقل القلوب التي في الأدمغة قال (الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ، فالأمر فيه واضح جداً أن العقل يكون في القلب،
ويؤيد هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم . :
((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، إلا وهي القلب))
فما بالك بأمر شهد به كتاب الله، والله تعالي هو الخالق العالم بكل شيء، وشهدت به سنة الرسول صلي الله عليه وسلم
إن الواجب علينا إزاء ذلك أن نطرح كل قول يخالف كتاب الله تعالي وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وأن نجعله تحت أقدامنا ، وأن لا نرفع به رأساً
إذا:
القلب هو محل العقل ولاشك، ولكن الدماغ محل التصور ، ثم إذا تصورها وجهزها بعث بها إلي القلب ، ثم القلب يأمر أو ينهي
فكأن الدماغ(سكرتير) يجهز الأشياء ثم يدفعها إلي القلب،
ثم القلب يوجه، يأمر أو ينهي ،
وهذا ليس بغريب (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات:21) ،
وفي هذا الجسم أشياء غريبة تحار فيها العقول، فليس بغريب أن الله- سبحانه وتعالي- يجعل التصور في الرأس ، فيتصور الدماغ وينظم الأشياء ، حتى إذا لم يبق إلا الأوامر أرسلها إلي القلب، ثم القلب يحرك، يأمر أو ينهي.
لأن النبي- عليه الصلاة والسلام- قال: ((إذا صلحت صلح الجسد)) فلولا أن الأمر للقلب ما كان إذا صلح صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد كله.
إذاً: فالقلوب هي محل العقل والتدبير للشخص، ولكن لا شك أن لها اتصالا بالدماغ، ولهذا إذا اختل الدماغ فسد التفكير وفسد العقل! فهذا مرتبط بهذا، لكن العقل المدبر في القلب، والقلب في الصدر (وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).
ثم ختمت درسها بتكرار سؤالها : أين مكان العقل ؟
منقول
نور الامل- المشرف العام
- عدد المساهمات : 321
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مارس 22, 2016 11:40 pm من طرف أبو مصعب بربروس
» لتكن حياتك مرتبطة بذكر الله
الأحد مارس 20, 2016 10:39 am من طرف أ . حسام كيوان
» القيم المستنبطة من سورة الاسراء
الإثنين ديسمبر 08, 2014 6:23 pm من طرف mr.gevara
» ملخص مادة الأحوال الشخصية لجامعة القدس المفتوجة برنامج التنمية
الجمعة أكتوبر 10, 2014 7:36 pm من طرف احمد الزعتر
» رسالة الاساذ زياد خربوطلي
الخميس سبتمبر 25, 2014 12:08 am من طرف اسعد الفرا
» حقيقة الأسير وشروطه
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الحرية في الإسلام
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الحسبة بين النظرية والتطبيق
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الوسطية في الإسلام
الأحد مايو 25, 2014 9:05 pm من طرف طالب