عندما بكت ابنة أمير المؤمنين

عندما بكت إبنة عمر بن عبد العزيز..!

يحكى أن إبنة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه تبكى وكانت طفلة صغيرة آنذاك وكان يوم عيد للمسلمين فسألها ما يبكيك ؟
قالت : الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديمآ
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال
وقال له :أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم ؟
فقال : له الخازن ولم يا أمير المؤمنين ؟
فحكى له عمر . فقال له الخازن : لامانع عندى يا أمير المؤمنين .. و لكن بشرط !
فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟
قال الخازن : أن تضمن لى أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقآ.
فتركه عمر وعاد إلى بيته.. فسأله أبناؤه : ماذا فعلت يا أبانا؟
قال : أتصبرون وندخل جميعآ الجنة أم لاتصبرون ويدخل أبوكم النار ؟
قالوا بل نصبر يا أبانا
أين نحن و أبناءنا و حكامنا من هذا الفعل ؟
أين نحن من هذا الخازن لبيت مال المسلمين !؟
وأين أبناءنا من من هؤلاء الأبناء !؟
وأين حكامنا من عمر !؟
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
اللهم اهدني واهد جميع المسلمين والمسلمات لما تحب وترضى

. كن مثلهم في موقعك .. وضحّ بالفاني من أجل الباقي

جزاك الله خيرا شيخي الفاضل على هذه القصة الرائعةالتي تحمل بين طياتها الكثير من العبر
واين منها نحن الان..

ان الله ينصر المسلم بدينه وليس بأمواله

ويدخل الجنه من كان على دينه وليس على ماله

بارك الله فيكم

الأخت /نور الأمل
السلام عليكم
أشكرك على هذا الرد الرائع لأن الدنيا دار ممر والآخرة هي دار المقر ، وكثير هم المعجبون بأموالهم في هذه الحياة الدنيا ، ولكن الحقيقة عكس ذلك ؛ لقوله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرعند ربك ثواباً وخير أملا).
شكراً لك نور الأمل ونسأل الله أن يجعل مجهودك في المنتدي عند الله خير الجزاء ، لأن الكلمة الطيبة صدقة. مع تحياتي لك بالتوفيق في الامتحانات القادمة .