بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
[center]بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
بُشرى في غَسّقِ الليل !!!
حينَ تََعْـتـَرِضُ سَبيلي العقبَاتُ ... حينَ تضِجّ ُ بأنينهَا الآهاتُ
حينَ تُحاصِرني أشبَاحُ الهُمُومِ والغُمُوم .. حينَ تعـْلِنُ حَيَاتي الجُحودَ
.. حينَ يصبحُ كل ذلك قـَيْداً يـَلْتـَفُّ حولَ عُنـُقي ..
وأصْبـِحُ فجأةً غَريبةَ زَمَانيِ .. تَرْعَدُ في سَمَائِيِ الضّغُوطُ وتُزَلْزلُ كيَانيَ
حينَ أخـْتَنـِقُ .. لا أتصنّعُ أو أختَلقُ .. أعَلمُ أنّـَنِي قـَدْ أذنـَبْتُ
أسْرِعُ أصَلّـِي وألْجْأ لِخَالـِقي .. أشْكُو وأبـُثُّ هَمّـِي ومَا حالَ إلَيْـهِ أمْرِي
أرْجُو عَفْواً لِذَنْبـِيِ وقـَبـُولاً لتَوْبَتيِ .. وألاَّ يَرُدَّ دُعَائِي خَالِقِي ..
قال الله عز وجل
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
[الزمر:53].
حينهَا فقَط تـَتَرَقـْرَقُ دُمُوعي وأشْعُرُ أنّـَنِي أولَدُ مِنْ جَديدٍ ... علىَ شَاطِيءِ التّـَوْبَةِ
تعالَ مَعي أخَيَّ إلىَ ذَلِكَ الشّـَاطِيءِ لِنـَغْسِلَ فيهِ أنـْفـُسَنـا فـَقـَد أتْعَبَتـْنا ..
تعَالَ أَخَيَّ ومُدّ يَدَيْكَ فهَاهِيَ نُفوسُنا قََدْ أعيَتْهَا الذّنـُوبُ وضَاقَتْ بـِهَا الحِيَلُ ..
تعالَ لنُلْقِي بأنْفـُسِنا فِيهِ .. إنّـَهُ شَاطِيءُ التّـَوْبَةِ شَاطِيءُ الرَّاحَةِ النّـَفـْسِيّـَةِ شَاطِيءُ الأمَانِ ..
هـَيَّا لِنَصْـرُخَ يَا رَحْمانُ هَا قـََدْ عُدْنـا رَاجِـيينَ عَفـْوَكَ عَنْ كُلِّ مَا مَضَى مِنْ ذُنـُوبٍ ..
... لَنْ نـَعُودَ لِمَا كـُنَّا عَلَيْهِ لَنْ نـَعُودَ ...
وَلْنَطـْويِ صَفـَحَاتِ المَاضيِِِ المُؤلِمَةِ ولْتَكـُنِ النّـِيّـَةُ صَادِقـَة ً .. لِتَتَفـَتّـَحَ صَفـَحَاتٌ جَدِيدَةٌ مُشْرِقـَهَ ٌ
وأوّلُ صَفـْحَةٌٍ نَبْدَأُ بـِطـَيّـِهَا .. رُفـْقـَةَ المَاضيِ وَقـُرَناءُ السّـُوءِ الذينَ كـُنَّا نُرافِقـُهُمْ في المَعَاصِيِ
فـَهُمْ أوّلُ مَنْ يَـتَخَـلّى عَنَّا يَوْمَ القِيـامَةِ
قالَ تعالىَ:
" حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ "
[الزخرف:38].
ولابُدَّ أنْ نـَسْتـَبْدِلَهَا بـِصَفـْحَةٍ مُضِيئَةٍ مُشْرقـَةٍ ينـْبَعِثُ مِنْهَا الأمَلُ بإخْوَةٍ صَادِقـينَ
يُعينونـَنا علىَ الطّـَاعَةِ وَالرُّجُوعِ إلَى اللهِ فـَهَؤلاءِ هُمُ الدّليلُ والرُّفـَقاءُ إلَى الجَنّـَةِ.
والله عز وجل يقول:
" الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
[الزخرف:67].
أخي الحَبيبُ عليكَ بالصّبرِ فقد ذكَرَ العُلماءُ أنّ الصّبْرَ نـَوْعَانِ : صبْرٌ عَنِ المَعْصِيَةِ, وصبْرٌ عَلى الطّـَاعَةِ
فلا تحْسِبِ الطّـاعاتِ تَأّتيكَ مُسْرِعَة ًعِنْدَمَا تَطـْلُبُهَا .. إنّما تَحْتاجُ إلى جُهْدٍ وَمُثابَرَةٍ
قالَ تعالىَ:
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
[ العنكبوت:69].
وماذلِكَ لأنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يُرْهِقَ عِبَادَهُ .. ولَكِنّهُ اخْتِبارٌ لِلنّوايَا حتّـَى يَعْلَمَ صِدْقـَهَا
وصِدْقَ توجّـُهِهَا إلىَ طاعَتِهِ .. والطـّريقُ إلى الجَنّةِ لَيْسَ مَفـْرُوشاً بـِالوُرودِ
لابـُدَّ أن نَذوقَ شيْئاً مِنَ التّـَعَبِ حتّى نـَتَذَوّقَ حَلاوَةَ الوُصُولِ إلَيْهَا .. فـَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَهَ ٌ
ولاتُشْتَرى إلاَّ بِالغالِيِ .. وكُلُّ مَشَقّـَةٍ أَوْتَـعَبٍ يَحْدُثُ لَكَ فـَأنْتَ مَأجُورٌ وَمُثـَابٌ عَلَيْهِ
وعلىَ قـَدْرِ أهْلِ العَزْمِ تَأّتِيِ العَزَائِمُ وعلىَ قـَدْرِ هِمّـَتِكَ فِيِ طـَاعَةِ اللهِ يَرْفـَعُكَ اللهُ عزَّ و جَلّ
مَنْ لمْ يَرُمْ عِشْقَ الثّـُرَيّـَا طامِحاً .............. أمْضى الحَيَاةَ مُجَنْدَلاً بَيْنَ الحُفَرْ
طوبىَ لِمنْ كَانَ النّـَبـِيُّ إمَامَهُ .............. وبـِقـَلْبهِ الأيَاتُ تُحْفـَظُ وَالسّـُوَرِْ
والبـُشْرى أخِي التّـَائِبُ: أبْشِرْ بـِانْقِلابِ جَمِيعِ سَيّـِئـَاتِكَ السّـَابـِقـَةِ إلىَ حَسَناتٍ
فقَدْ قالَ تعالى:
" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "
]الفرقان:70].
والآنَ وَقـَدْ عَرَفـْنا سَبَبَ بَلائـِنا أخِيِ الكَريم .. فَلْنـُسْرِعْ وَنُزيلَهُ بـِماءِ التّـَوْبَةِ الطّـاهِرِ النّقِيِّ
هَيّـا لِنَتَوَضّأ وَنـُصَلّـِيِ للهِ صَلاةَ التّـَائِبِ الخَاضِعِ الذّلِيلِ .. لِنَسْكُبِ العَبَرَاتَ خَوْفاً وانْكِساراً لِخالِقِنا ومالِكِ أمْرِنَا , لِنَرْجُوا ونَطـْلُبَ عَفْواً لِذُنُوبـِنَا وَقـَبُولاً لِتَوْبَتِنا
يارَبُّ لَقدْ أمْهَلْتَنا ولمْ تُمِتـْنا على مَعْصِيـَتِنا , ولمْ تُخْزِنا بـِذُنُوبِـِنا فيِ قـُبُورِنا وفيِ أُخْرَانا , يارَبُّ مِنَ الآنَ تـُبْنا إلَيِْكَ , فـَاغْفِرْ مَاكَانَ مِنَا وَأنْتَ تَرَانا , تـَعْلَمُ سِرّنَا وجَهْرَنا
وأنْتَ القائِلُ جلَّ جلاَلُكَ
" وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
[الحديد:4]
أمْهَلْتـَنا حيْثُ بابُ التّوْبَةِ مَفْتُوحٌ وَلَمْ يُغْلَقْ بَعْدُ , حيثُ فـُرْصَةُ النّـَجاةِ مِنَ النّارِ والفوْزِ بِالجَنّـَةَِ
قـُلْتَ وَ قـَوْلُكَ الحَقُّ
" تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ "
[المؤمنون:104].
نعم أمْهَلْتَنا لنُعِدَّ لِغايَةِ كُلّ مُؤْمنٍ وأمَلِ كُلِّ مُسْلِمٍ لِذَلِكَ النَّعيمِ المُقيمِ حَيْثُ لاكَدَرَ ولا أمرٌ سقيمّ , إلى مَالا عينٌ رَأتْ ولا أذُنٌ سَمِعَتْ ولاخَطَرَ على قـَلْبِ بَشَرٍ
قالَ اللهُ تعالى في الحديثِ القُدْسِيِّ:
" أعدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأتْ ولاَ أذُنٌ سَمِعَتْ ولاَ خَطرَ علىَ قـَلْبِ بشَرٍ ".
متفق عليه.
وهيَّا لِنَتَسَابَقْ في صُحْبَةِ الصّالِحينَ , لنُحْشَرَ معَهُمْ مِنْ بَيْنِ العَالَمِيِنَ
قالَ صلّىَ اللهُ عليهِ وسلّمَ:
" المرْءُ علىَ دينِ خليلهِ فلينْظُرْ أحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ".
رواه أبو داود والترمذي.
والآنَ وقدْ هَدَأَتْ بـِرَحْمَةِ اللهِ نُفوسُنا واسْتَقـَرّ بـِالتّـَوْبَةِ كَيانُنا ..والآنَ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بـِالأمَانِ يَحْتَضِنُنا ..
لنرْفـَعَ أكُفّـَنا ونـَتَعَهّدَ أمَامَ اللهِ
* بـِنَدَمِنَا على مافـَاتَ
* وبأنّـنَا أقـْلَعْنَا عَنْ ذُنُوبِنا
* وبعزْمِنَا عَلى عَدَمِ العَوْدَةِ إليهِ
* وبأنّنَا سَنُعيدُ الحَقَّ لِصَاحِبِ كُلِّ ذِي حَقّ أوْ نَطـْلُبَ البَرَاءَةَ مِنْهُمْ
وإنْ لَمْ نسْتَطِعْ فَبـِالإسْتِغْفارِ والدُّعَاءِ لهُمْ
اللّهُمّ فاشّهَـدْ .. اللهمّ فاشْهَدْ
,,
ها نّحْنُ نَزُفُ إليكُمُ البُشّرَى مُعَطّرة بِالمِسِّكِ والرَيْحَانِ
http://saaid.net/flash/superstar.swf
بُشرى في غَسّقِ الليل !!!
حينَ تََعْـتـَرِضُ سَبيلي العقبَاتُ ... حينَ تضِجّ ُ بأنينهَا الآهاتُ
حينَ تُحاصِرني أشبَاحُ الهُمُومِ والغُمُوم .. حينَ تعـْلِنُ حَيَاتي الجُحودَ
.. حينَ يصبحُ كل ذلك قـَيْداً يـَلْتـَفُّ حولَ عُنـُقي ..
وأصْبـِحُ فجأةً غَريبةَ زَمَانيِ .. تَرْعَدُ في سَمَائِيِ الضّغُوطُ وتُزَلْزلُ كيَانيَ
حينَ أخـْتَنـِقُ .. لا أتصنّعُ أو أختَلقُ .. أعَلمُ أنّـَنِي قـَدْ أذنـَبْتُ
أسْرِعُ أصَلّـِي وألْجْأ لِخَالـِقي .. أشْكُو وأبـُثُّ هَمّـِي ومَا حالَ إلَيْـهِ أمْرِي
أرْجُو عَفْواً لِذَنْبـِيِ وقـَبـُولاً لتَوْبَتيِ .. وألاَّ يَرُدَّ دُعَائِي خَالِقِي ..
قال الله عز وجل
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
[الزمر:53].
حينهَا فقَط تـَتَرَقـْرَقُ دُمُوعي وأشْعُرُ أنّـَنِي أولَدُ مِنْ جَديدٍ ... علىَ شَاطِيءِ التّـَوْبَةِ
تعالَ مَعي أخَيَّ إلىَ ذَلِكَ الشّـَاطِيءِ لِنـَغْسِلَ فيهِ أنـْفـُسَنـا فـَقـَد أتْعَبَتـْنا ..
تعَالَ أَخَيَّ ومُدّ يَدَيْكَ فهَاهِيَ نُفوسُنا قََدْ أعيَتْهَا الذّنـُوبُ وضَاقَتْ بـِهَا الحِيَلُ ..
تعالَ لنُلْقِي بأنْفـُسِنا فِيهِ .. إنّـَهُ شَاطِيءُ التّـَوْبَةِ شَاطِيءُ الرَّاحَةِ النّـَفـْسِيّـَةِ شَاطِيءُ الأمَانِ ..
هـَيَّا لِنَصْـرُخَ يَا رَحْمانُ هَا قـََدْ عُدْنـا رَاجِـيينَ عَفـْوَكَ عَنْ كُلِّ مَا مَضَى مِنْ ذُنـُوبٍ ..
... لَنْ نـَعُودَ لِمَا كـُنَّا عَلَيْهِ لَنْ نـَعُودَ ...
وَلْنَطـْويِ صَفـَحَاتِ المَاضيِِِ المُؤلِمَةِ ولْتَكـُنِ النّـِيّـَةُ صَادِقـَة ً .. لِتَتَفـَتّـَحَ صَفـَحَاتٌ جَدِيدَةٌ مُشْرِقـَهَ ٌ
وأوّلُ صَفـْحَةٌٍ نَبْدَأُ بـِطـَيّـِهَا .. رُفـْقـَةَ المَاضيِ وَقـُرَناءُ السّـُوءِ الذينَ كـُنَّا نُرافِقـُهُمْ في المَعَاصِيِ
فـَهُمْ أوّلُ مَنْ يَـتَخَـلّى عَنَّا يَوْمَ القِيـامَةِ
قالَ تعالىَ:
" حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ "
[الزخرف:38].
ولابُدَّ أنْ نـَسْتـَبْدِلَهَا بـِصَفـْحَةٍ مُضِيئَةٍ مُشْرقـَةٍ ينـْبَعِثُ مِنْهَا الأمَلُ بإخْوَةٍ صَادِقـينَ
يُعينونـَنا علىَ الطّـَاعَةِ وَالرُّجُوعِ إلَى اللهِ فـَهَؤلاءِ هُمُ الدّليلُ والرُّفـَقاءُ إلَى الجَنّـَةِ.
والله عز وجل يقول:
" الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
[الزخرف:67].
أخي الحَبيبُ عليكَ بالصّبرِ فقد ذكَرَ العُلماءُ أنّ الصّبْرَ نـَوْعَانِ : صبْرٌ عَنِ المَعْصِيَةِ, وصبْرٌ عَلى الطّـَاعَةِ
فلا تحْسِبِ الطّـاعاتِ تَأّتيكَ مُسْرِعَة ًعِنْدَمَا تَطـْلُبُهَا .. إنّما تَحْتاجُ إلى جُهْدٍ وَمُثابَرَةٍ
قالَ تعالىَ:
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
[ العنكبوت:69].
وماذلِكَ لأنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يُرْهِقَ عِبَادَهُ .. ولَكِنّهُ اخْتِبارٌ لِلنّوايَا حتّـَى يَعْلَمَ صِدْقـَهَا
وصِدْقَ توجّـُهِهَا إلىَ طاعَتِهِ .. والطـّريقُ إلى الجَنّةِ لَيْسَ مَفـْرُوشاً بـِالوُرودِ
لابـُدَّ أن نَذوقَ شيْئاً مِنَ التّـَعَبِ حتّى نـَتَذَوّقَ حَلاوَةَ الوُصُولِ إلَيْهَا .. فـَسِلْعَةُ اللهِ غَالِيَهَ ٌ
ولاتُشْتَرى إلاَّ بِالغالِيِ .. وكُلُّ مَشَقّـَةٍ أَوْتَـعَبٍ يَحْدُثُ لَكَ فـَأنْتَ مَأجُورٌ وَمُثـَابٌ عَلَيْهِ
وعلىَ قـَدْرِ أهْلِ العَزْمِ تَأّتِيِ العَزَائِمُ وعلىَ قـَدْرِ هِمّـَتِكَ فِيِ طـَاعَةِ اللهِ يَرْفـَعُكَ اللهُ عزَّ و جَلّ
مَنْ لمْ يَرُمْ عِشْقَ الثّـُرَيّـَا طامِحاً .............. أمْضى الحَيَاةَ مُجَنْدَلاً بَيْنَ الحُفَرْ
طوبىَ لِمنْ كَانَ النّـَبـِيُّ إمَامَهُ .............. وبـِقـَلْبهِ الأيَاتُ تُحْفـَظُ وَالسّـُوَرِْ
والبـُشْرى أخِي التّـَائِبُ: أبْشِرْ بـِانْقِلابِ جَمِيعِ سَيّـِئـَاتِكَ السّـَابـِقـَةِ إلىَ حَسَناتٍ
فقَدْ قالَ تعالى:
" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً "
]الفرقان:70].
والآنَ وَقـَدْ عَرَفـْنا سَبَبَ بَلائـِنا أخِيِ الكَريم .. فَلْنـُسْرِعْ وَنُزيلَهُ بـِماءِ التّـَوْبَةِ الطّـاهِرِ النّقِيِّ
هَيّـا لِنَتَوَضّأ وَنـُصَلّـِيِ للهِ صَلاةَ التّـَائِبِ الخَاضِعِ الذّلِيلِ .. لِنَسْكُبِ العَبَرَاتَ خَوْفاً وانْكِساراً لِخالِقِنا ومالِكِ أمْرِنَا , لِنَرْجُوا ونَطـْلُبَ عَفْواً لِذُنُوبـِنَا وَقـَبُولاً لِتَوْبَتِنا
يارَبُّ لَقدْ أمْهَلْتَنا ولمْ تُمِتـْنا على مَعْصِيـَتِنا , ولمْ تُخْزِنا بـِذُنُوبِـِنا فيِ قـُبُورِنا وفيِ أُخْرَانا , يارَبُّ مِنَ الآنَ تـُبْنا إلَيِْكَ , فـَاغْفِرْ مَاكَانَ مِنَا وَأنْتَ تَرَانا , تـَعْلَمُ سِرّنَا وجَهْرَنا
وأنْتَ القائِلُ جلَّ جلاَلُكَ
" وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
[الحديد:4]
أمْهَلْتـَنا حيْثُ بابُ التّوْبَةِ مَفْتُوحٌ وَلَمْ يُغْلَقْ بَعْدُ , حيثُ فـُرْصَةُ النّـَجاةِ مِنَ النّارِ والفوْزِ بِالجَنّـَةَِ
قـُلْتَ وَ قـَوْلُكَ الحَقُّ
" تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ "
[المؤمنون:104].
نعم أمْهَلْتَنا لنُعِدَّ لِغايَةِ كُلّ مُؤْمنٍ وأمَلِ كُلِّ مُسْلِمٍ لِذَلِكَ النَّعيمِ المُقيمِ حَيْثُ لاكَدَرَ ولا أمرٌ سقيمّ , إلى مَالا عينٌ رَأتْ ولا أذُنٌ سَمِعَتْ ولاخَطَرَ على قـَلْبِ بَشَرٍ
قالَ اللهُ تعالى في الحديثِ القُدْسِيِّ:
" أعدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأتْ ولاَ أذُنٌ سَمِعَتْ ولاَ خَطرَ علىَ قـَلْبِ بشَرٍ ".
متفق عليه.
وهيَّا لِنَتَسَابَقْ في صُحْبَةِ الصّالِحينَ , لنُحْشَرَ معَهُمْ مِنْ بَيْنِ العَالَمِيِنَ
قالَ صلّىَ اللهُ عليهِ وسلّمَ:
" المرْءُ علىَ دينِ خليلهِ فلينْظُرْ أحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ".
رواه أبو داود والترمذي.
والآنَ وقدْ هَدَأَتْ بـِرَحْمَةِ اللهِ نُفوسُنا واسْتَقـَرّ بـِالتّـَوْبَةِ كَيانُنا ..والآنَ وَنَحْنُ نَشْعُرُ بـِالأمَانِ يَحْتَضِنُنا ..
لنرْفـَعَ أكُفّـَنا ونـَتَعَهّدَ أمَامَ اللهِ
* بـِنَدَمِنَا على مافـَاتَ
* وبأنّـنَا أقـْلَعْنَا عَنْ ذُنُوبِنا
* وبعزْمِنَا عَلى عَدَمِ العَوْدَةِ إليهِ
* وبأنّنَا سَنُعيدُ الحَقَّ لِصَاحِبِ كُلِّ ذِي حَقّ أوْ نَطـْلُبَ البَرَاءَةَ مِنْهُمْ
وإنْ لَمْ نسْتَطِعْ فَبـِالإسْتِغْفارِ والدُّعَاءِ لهُمْ
اللّهُمّ فاشّهَـدْ .. اللهمّ فاشْهَدْ
,,
ها نّحْنُ نَزُفُ إليكُمُ البُشّرَى مُعَطّرة بِالمِسِّكِ والرَيْحَانِ
http://saaid.net/flash/superstar.swf
نور الامل- المشرف العام
- عدد المساهمات : 321
العمر : 33
نور الامل- المشرف العام
- عدد المساهمات : 321
العمر : 33
رد على موضوع بشرى
الأخت /نور الأمل السلام عيكم
كم هي الكلمات التي تؤثر في الانسان المسلم ،، لأنه تخرخ من القلب ، فلابد أن تصل الي القلب فيستشعر بها المسلم ويسير على طريق الهدى . شكراً لك وبارك الله فيك وأكثر من أمثالك ،،،،،،،،،،،،،،،،،
كم هي الكلمات التي تؤثر في الانسان المسلم ،، لأنه تخرخ من القلب ، فلابد أن تصل الي القلب فيستشعر بها المسلم ويسير على طريق الهدى . شكراً لك وبارك الله فيك وأكثر من أمثالك ،،،،،،،،،،،،،،،،،
رد: بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم وجعلكم ذخرا للاسلام والمسلمين
بارك الله في جهودكم وجعلكم ذخرا للاسلام والمسلمين
منى- عدد المساهمات : 28
العمر : 42
رد: بُشرى .. في غسق الليل .. هل لك فيها !!
اللهم اجعلنا منمن يقوم الليل
والله احنا تاهين
والله احنا تاهين
فلسطين اسلامية- عدد المساهمات : 68
العمر : 35
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مارس 22, 2016 11:40 pm من طرف أبو مصعب بربروس
» لتكن حياتك مرتبطة بذكر الله
الأحد مارس 20, 2016 10:39 am من طرف أ . حسام كيوان
» القيم المستنبطة من سورة الاسراء
الإثنين ديسمبر 08, 2014 6:23 pm من طرف mr.gevara
» ملخص مادة الأحوال الشخصية لجامعة القدس المفتوجة برنامج التنمية
الجمعة أكتوبر 10, 2014 7:36 pm من طرف احمد الزعتر
» رسالة الاساذ زياد خربوطلي
الخميس سبتمبر 25, 2014 12:08 am من طرف اسعد الفرا
» حقيقة الأسير وشروطه
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الحرية في الإسلام
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الحسبة بين النظرية والتطبيق
الأحد مايو 25, 2014 9:07 pm من طرف طالب
» الوسطية في الإسلام
الأحد مايو 25, 2014 9:05 pm من طرف طالب